من الشعب الخليجي إلى
الشعب السوري
"رسالة من القلب إلى القلب "
إلى أخواننا في سوريا ، نيابة عن أهل الخليج أعتذر لكم ، نعتذر لما أظهرناه تجاه مصيبتكم ، لقد عصف بكم المجرم بشار فأزهق أرواحكم وهدم بيوتكم وأتلف ممتلكاتكم وبقينا نحن الذين طالما تغنينا بأن خليجنا واحد ووطن عربي واحد نتفرج عليكم !!
نرجو منكم السماح ، فأنتم أهلنا وسندنا وربما يكون هذا سر عدم إهتمامنا بكم ، لو كنتم من الشعب اللبناني الذي يدمر نفسه بنفسه لدفعنا لهم المليارات حتى تضيع هباء في قتالهم وحروبهم ، ولو كنتم من أهل الجزائر أو من أفغانستان أو من الصومال أو حتى من أمريكا لهبت جمعيات الهلال الأحمر عندنا تجمع لهم المساعدات وترسل إليهم حاجياتهم. لكنكم يا أهلنا في في الشام يا شعب سوريا الأصيل أنتم منا لهذا لا نهتم بكم ، فقد تعودنا كما علمتنا (مسلسلاتنا الخليجية) أن نسقي البعيد ونترك القريب ، هكذا نحن وسنبقى هكذا حتى تجف أرضنا من بترولها ونعود كما كنا نعتاش على البحر وعلى اليابس من نبت الصحراء ، دون أن يمد لنا قريب أو غريب يد المساعدة .. منتظرين فرج الله ، حتى تعاد الكره فيكرمنا الله بالثروه المفاجئة الجديدة نبعثرها مره أخرى يمينا وشمالا..
إن أهلنا في سوريا كأهل الشام جميعا ، لا يسألون ولا يستجدون ، بل إنهم يصبرون ويصابرون ، لهذا لا أحد يهتم لهم ، ولو كانوا أولئك الناس الذين يولولون أمام شاشات التلفزيون ويبكون أمام العالم ربما رقت لهم قلوب شعوبنا ، فهل نحن محتاجون إلى تلك المسرحيات حتى نشعر بآلام إخواننا في الشام ، إن الحرة كما يقولون تموت ولا تأكل من ثدييها ، فهل نعاقب أهلنا في سوريا لأنهم أحرار ليس كغيرهم ، وهل نتركهم يواجهون بشار الفشار وعائلته الأنجاس ونحن نتفرج عليهم؟!
إنني لا أوجه رسالتي إلى شعوب العالم العربي ، فهؤلاء لم يتعودوا مد إيديهم لشعوبنا سواء كان العرب في مجاعة أم في أزمة الغزو ، بل حتى في غزو دولتنا "الكويت" طالبونا بالمساعدات ، هل رأيتم مثل ذلك عجبا؟! بل أوجهها إلى شعب الخليج وقيادته الذين سجل لهم التاريخ في أزمة سوريا موقفا سلبيا عليهم أن يسارعوا في تصحيحه قبل أن يبقى في ذاكرة التاريخ ، بقعة سوداء يصعب تصحيحها ..!
إن المساعدات الإنسانية التي يجب أن يقدمها الشعب الخليجي كله للشعب السوري لا تقلل من قدرة الشعب الصديق على الصمود ، إنما هي لمسات تعني أننا معكم إلى جانبكم .. وإني على يقين أنكم في هذه الفترة العصيبة ستحتاجون إلى كل مساعدة ، ففي الأزمات ترتفع أسعار الحاجيات التي لا تقدر على مواجهتها دول عضمى..فالولايات المتحدة نفسها وبعد إعصار كاترينا تدفقت من الخليج ففي الأزمات تحتاج الشعوب إلى كل يد تمد العون إليهم.
هذه رسالة أوجهها إلى كل شعوب الخليج وإلى المسؤولين عن مجالس التعاون الخليجي الذين لم نسمع لهم صوتا في تلك الماساة ، والذين كان عليهم أن ينتهزوا هذه الفرصة لينشروا في الخليج كله شعور الأسرة الواحدة تمهيدا لذلك الإتحاد الذي تتطلع إليه جميع الشعوب الخليجية.
الشعب السوري
"رسالة من القلب إلى القلب "
إلى أخواننا في سوريا ، نيابة عن أهل الخليج أعتذر لكم ، نعتذر لما أظهرناه تجاه مصيبتكم ، لقد عصف بكم المجرم بشار فأزهق أرواحكم وهدم بيوتكم وأتلف ممتلكاتكم وبقينا نحن الذين طالما تغنينا بأن خليجنا واحد ووطن عربي واحد نتفرج عليكم !!
نرجو منكم السماح ، فأنتم أهلنا وسندنا وربما يكون هذا سر عدم إهتمامنا بكم ، لو كنتم من الشعب اللبناني الذي يدمر نفسه بنفسه لدفعنا لهم المليارات حتى تضيع هباء في قتالهم وحروبهم ، ولو كنتم من أهل الجزائر أو من أفغانستان أو من الصومال أو حتى من أمريكا لهبت جمعيات الهلال الأحمر عندنا تجمع لهم المساعدات وترسل إليهم حاجياتهم. لكنكم يا أهلنا في في الشام يا شعب سوريا الأصيل أنتم منا لهذا لا نهتم بكم ، فقد تعودنا كما علمتنا (مسلسلاتنا الخليجية) أن نسقي البعيد ونترك القريب ، هكذا نحن وسنبقى هكذا حتى تجف أرضنا من بترولها ونعود كما كنا نعتاش على البحر وعلى اليابس من نبت الصحراء ، دون أن يمد لنا قريب أو غريب يد المساعدة .. منتظرين فرج الله ، حتى تعاد الكره فيكرمنا الله بالثروه المفاجئة الجديدة نبعثرها مره أخرى يمينا وشمالا..
إن أهلنا في سوريا كأهل الشام جميعا ، لا يسألون ولا يستجدون ، بل إنهم يصبرون ويصابرون ، لهذا لا أحد يهتم لهم ، ولو كانوا أولئك الناس الذين يولولون أمام شاشات التلفزيون ويبكون أمام العالم ربما رقت لهم قلوب شعوبنا ، فهل نحن محتاجون إلى تلك المسرحيات حتى نشعر بآلام إخواننا في الشام ، إن الحرة كما يقولون تموت ولا تأكل من ثدييها ، فهل نعاقب أهلنا في سوريا لأنهم أحرار ليس كغيرهم ، وهل نتركهم يواجهون بشار الفشار وعائلته الأنجاس ونحن نتفرج عليهم؟!
إنني لا أوجه رسالتي إلى شعوب العالم العربي ، فهؤلاء لم يتعودوا مد إيديهم لشعوبنا سواء كان العرب في مجاعة أم في أزمة الغزو ، بل حتى في غزو دولتنا "الكويت" طالبونا بالمساعدات ، هل رأيتم مثل ذلك عجبا؟! بل أوجهها إلى شعب الخليج وقيادته الذين سجل لهم التاريخ في أزمة سوريا موقفا سلبيا عليهم أن يسارعوا في تصحيحه قبل أن يبقى في ذاكرة التاريخ ، بقعة سوداء يصعب تصحيحها ..!
إن المساعدات الإنسانية التي يجب أن يقدمها الشعب الخليجي كله للشعب السوري لا تقلل من قدرة الشعب الصديق على الصمود ، إنما هي لمسات تعني أننا معكم إلى جانبكم .. وإني على يقين أنكم في هذه الفترة العصيبة ستحتاجون إلى كل مساعدة ، ففي الأزمات ترتفع أسعار الحاجيات التي لا تقدر على مواجهتها دول عضمى..فالولايات المتحدة نفسها وبعد إعصار كاترينا تدفقت من الخليج ففي الأزمات تحتاج الشعوب إلى كل يد تمد العون إليهم.
هذه رسالة أوجهها إلى كل شعوب الخليج وإلى المسؤولين عن مجالس التعاون الخليجي الذين لم نسمع لهم صوتا في تلك الماساة ، والذين كان عليهم أن ينتهزوا هذه الفرصة لينشروا في الخليج كله شعور الأسرة الواحدة تمهيدا لذلك الإتحاد الذي تتطلع إليه جميع الشعوب الخليجية.